قصة حياة أبونا بترونيوس السريانى " سريع الندهة " برجاء محبة بعد القراءة – شير للسيرة لكى يعرفها الجميع و ينال البركة
✞ نشأته
ولد الراهب بترونيوس السرياني في محافظة العاصمة المصرية القاهرة بمستشفي المسيحي بشارع رمسيس في الأول من شهر يونيو سنة 1981 .. (عيد دخول السيد المسيح ارض جمهورية مصر العربية)…و كان اسمه بالميلاد: ريمون رشدي شفيق و توضيح اسم ريمون “نور العالم” ..وسار علي خطي الأنبا انطونيوس…الأنبا باخوميوس. حتي بلغ الي اعلي درجات القداسة في سن ضئيلة جدا و بأعتراف شهداء الكنيسة أنفسهم كما سنري هذا بعد وقت قصير..
✞ دراسته
تفوق الشاب المبارك ريمون في دراسته في كل المراحل الدراسية حيث كان طول الوقت من الأوائل في مدرسته و كان متميزا بين طلبة المدرسة بأخلاقه العالية الي قرب نبوغه الدراسي…و حصل سنة 1999م علي الشهادة الثانوية بمجموع 97.5 و التحق بكلية الطب جامعة عين شمس.. و تخرّج بتقييم سنة جيد بشكل كبير مع مرتبة الشرف…فكان مثالا للشاب القبطي الناجح و المتفوق. الذي يمجد طول الوقت اسم الله في حياته…
✞ عمله
أنضم الطبيب الشاب ريمون للعمل في مستشفى الحياة و عرفه كل الأطباء و العاملين بالمركز صحي بالملاك…فكانت روحه كروح ملاك لا يسمع احد صوته و كان هاديء و وديع و يخدم في المستشفى بجميع حب و امانة…و لكثرة تذبذب الرهبان و الراهبات علي المصحة طول الوقت احب خدمتهم و ارتبط بهم ارتباطا قويا و كان يحلو له ان يقترب منهم و يتعرّف عليهم…و من شدة حبه لهم كان احيانا يجلس 24 ساعة في المشفى و في غير الحين الخاص له لكي يطمئن بنفسه ان جميع الرهبان و الراهبات سوف يعاملون معاملة جيدة و لكي يعرض لهم الخدمات العلاجية و غير العلاجية بنفسه..
✞أستكمال دراسته
قام الطبيب ريمون بتحضير برقية الماجستير في جراحة القلب و اجتاز كل الاختبارات بنجاح و في آخر مادة له جميعّمه نيافة الحبر الجليل الانبا متاؤس اسقف و حاكم دير السريان قبل الأمتحان و صرح له :”هل ترغب في ان تترهب و تأتي الي الدير هذه اللحظة و لا تترقب عقب الاختبار ؟” شخص الدكتور ريمون ابتهاجا بدون تفكير :”هذه اللحظة يا سيدنا” و كان امتحان له لمعرفة شدة تعلّقه بالدير و حبه و اشتياقه للرهبنة و نجح فيه بأمتياز كعادته…
✞علاقته بالقديسين
و حينما كان يعمل طبيبا في مستشفى الحياة تقابل مع أخت تماف ايريني “امنا تريفينا” و حينما رأته اخبرته انها رأت العذراء مريم و ابونا بيشوي كامل بجانبه و تنبأت له بالرهبنة و قد كانت هذه ثاني نبوءة عن رهبنته.
كما عرف ابونا بترونيوس ابونا فلتاؤس السرياني من خلال عمله في مركز صحي الحياة و ارتبط به بقوة و احبه حبا قاسيا و كان يلغي كل نبطشياته لحبه القوي له …و أثّر فيه كثيرا في حياته الروحية و توقع له بخروجه من القوات المسلحة و بالفعل قبل التحليل الطبي أخذ ابونا اعفاء من القوات المسلحة…و حين ذهب ليخبر ابونا فلتاؤس بتحقيق نبوءته فوجيء بابونا فلتاؤس يقول له: “هات شنطتك و روح الدير”و بالفعل تحققت هذه النبوءة.
✞دخوله الدير
دخل الشاب ريمون الي دير السريان العامر و تيقن له مشتهي قلبه…دام ثلاثة سنين تحت الأختبار و حمل اسم ” الشقيق ايلياس “…كان نموذجا للطهارة و المحبة و الوداعة و الاتضاع و الخدمة النشيطة الباذلة…لم يدّخر جهدا في دواء الآباء الرهبان المرضي و رعايتهم افضل حفظ فكان يبذل و يبذل دون ان يهتم اطلاقا براحته الشخصية… تمت رسامته راهبا باسم ابونا بترونيوس السرياني يوم 28 يونيو2013
✞خدمة أبونا فى الدير
كان يعمل بعيادة الدير و يخدم الآباء علي قدر مجهوده و فوق مجهوده احيانا….فكان يذهب للمحتاج و يخدمه قدر ما يمكنه و لو عاتبه أي فرد انه اتصل به و لم يرد عليه كان يعتذر بقوة و يذهب اليه أكثر من مرة و لا يقوم بتبرير موقفه رغم انه كانسان تلقائي يفتقر الي السكون و لكنه لم يكن له وقت بعينه يرتاح فيه.
✞معرفته بوقت نياحته
واصل ابونا بترونيوس مداوما علي وجود القداسات الالهية بصفة يومية و التناول من الأسرار المقدسة طوال مرحلة حياته بالدير…و كان آخر قداس له الجمعة الموافق 4|7|2014 بالدير…وتحدث لاحد الآباء ” ايام غربتي علي الأرض علي وشك الانتهاء”. وتحدث لأحد الآباء الاخرين : ” ان ذلك سيكون آخر قداس يصليه معهم و انه نازل الي القاهرة عاصمة مصر بدون رجوع لأنه سوف ينتقل الي السماء”…!! يا للعجب فلقد بلغ ابونا بترونيوس الي درجة عالية من الشفافية و التي جعلته يعرف وقت انتقاله من ذلك العالم…!ذهب ابونا بترونيوس و اعترف و أخذ الحل و نزل الي العاصمة المصرية القاهرة عشية الجمعة…و عندما بلغ الي العاصمة المصرية القاهرة اتصل بأخيه لكي يصبح في استقباله… و مكث في القاهرة عاصمة مصر لكي يودع اسرته من الجمعة الي يوم الأثنين…و الغريب ان حقيبة ابونا بترونيوس كان مكتوبا عليها شيء غريب لم يدركه احد الا عقب نياحته و هي هذه الآية: ” طوبي لمن اخترته و قبلته يا رب ليسكن في ديارك الي الأبد” و علي الحقيبة صورة السيدة العذراء…و أيضاً المثير للدهشة بقاء صورة بداخل الحقيبة مكتوبا عليها: ” خير لي ان اترك ذلك العالم الفاني قبل ان يتركني”…! فكانت جميع تلك الاشارات توقعات من ابونا بترونيوس عن جانب نياحته .
✞ اللحظات الختامية في حياة ابونا بترونيوس السرياني
═════════════════════════════════════
في منتصف ليلة يوم الأثنين 7|7|2014 .. شعر أبونا بترونيوس بالم حاد بصدره و لكنه بدأ يتظاهر و كأنه لا يتكبد من أي شيء لكي لا يدع من حوله يخاف و لكي يطمئن الكل ……ولكن بقياس ضغط الدم لأبونا قد انخفض بدرجة مفزعة حتي بلغ الي (50|60) .. و بدأ ينشأ السيدة العذراء مريم قائلأ «يا عدرا يا تريحي نفسي يا تاخديه عندك “…و عندما رأي الطبيب ذلك الضغط بدأ باعطائه حقن لترفع الضغط…أتت سيارة الاسعاف و حمله اخيه مع طاقم الاسعاف الي السيارة و نزل ابونا الي السيارة و بدأت مسيرتها الي المركز صحي و بل الغريب و المثير للدهشة ان الضغط بدأ ينتظم علي شاشات الاسعاف حتي بلغ الي (70|110) و هي نسبة طبيعية للغاية و بدأ مينا في التحدث مع ابونا قائلا “لا تقلق يا ابونا الحمد لله الضغط بقي تمام و انت هذه اللحظة بسلام” فقال له ابونا “انا خلاص بودّع يا مينا”…! فتعجّب مينا و صرح له “انت بتقول ايه انا بقولك الضغط بقي كويس” و اعاد ابونا كلمته مرة اخري “انا خلاص بودع” ثم سقطت يديه علي الأرض وقد كان بلغ الي المصحة و قد كانت عينيه ناظرة الي السماء و كأنه كان يري شيئا…و من الملحوظ ان السيدة العذراء قد سمعت ندائه لها بأن يسكن معها الي مدي الأيام فمن شدة تعلّقه بها و حبه لها لم يكفيه ان يبقي بالدير الذي يحمل اسمها و لكنه انطلق بجوارها الي الأبد في احضان السماء…و انطلقت روحه الطاهرة بسلام و بلا أي حركة تدل علي الوفاة او تشنج لكن أغمض عينيه بسلام و كأنه قد نام…
★ تعزيات السماء في حياة ابونا بترونيوس ★
════════════════════════════════
✞سلم صاعد الي السماء…!
يحكي احد الآباء ان ابونا بترونيوس حكي له في مرة قبل نياحته بثلاثة اسابيع انه رأي رؤيا انه طالع علي سلم طويل للسماء و لكنه طالع بالراحة و ببطء فشدّته السيدة العذراء مريم بسرعة للسماء…و صرح انه يشعر انه لن يعيش في عالمنا الفاني كثيرا.
✞مع البابا شنودة و ابونا فلتاؤس
حكي ابونا بترونيوس لأحد المكانّبين اليه انه رأي في حلم ذات مرة قداسة البابا شنودة الثالث و ابونا فلتاؤس السرياني يلبسونه تونية بيضاء جميلة و يباركون له علي شيء…و لكنه لم يكن يعلم انهم يبشرونه بمجيئه للسماء وسطهم.
✞ اكاليل كثيرة…!
و في هذا النهار الثاني عقب نياحته حكي احد المكانّبين من ابونا و هو اخو المتنيح ابونا اسطفانوس انه رأي ابونا بترونيوس في السماء يلبس تونية بيضاء جميلة و علي قمته اكاليل كثيرة و الملائكة يلتفون حوله.
✞ ابونا بترونيوس مع الشهيد ابو سيفين
و في هذا النهار الثالث عقب النياحة صرح احد الآباء انه رأي في رؤيا الشهيد الكبير ابو سيفين و معه ابونا بترونيوس في حضنه فسأله الأب : لماذا اخذتم ابونا بترونيوس هكذا في سن ضئيل…؟ فأجابه الشهيد ابو سيفين: “لنقاء قلبه و لأنه كان راهب طفيف و طيب القلب و لكي تصلوا لنقاء قلبه و موضعه في السماء عليكم الجهاد أعوام و أعوام العديد من…و اعلموا ان مجيء الرب قريب علي الأبواب و توبوا لأنه قد اقترب المجيء الثاني و ابلغوا جميع الرهبان و الراهبات و الكهنة و العلمانيين ان يتوبوا “…جميع تلك التعزيات الجميلة من السماء لكي نطمئن و نعلم ان مكانة ابينا المتنيح ابونا بترونيوس ملاك دير السريان مكانة هائلة بين القديسين الأطهار
✞وحالياً نطلب إليك يا أبانا الحبيب أن تذكرنا في مُواجهة عرش رب المجد ليساعدنا ويعيننا على مواصلة مسيرة حياتنا بسلام إلى ان نلقاك فى الملكوت آمين ✞
ولد الراهب بترونيوس السرياني في محافظة العاصمة المصرية القاهرة بمستشفي المسيحي بشارع رمسيس في الأول من شهر يونيو سنة 1981 .. (عيد دخول السيد المسيح ارض جمهورية مصر العربية)…و كان اسمه بالميلاد: ريمون رشدي شفيق و توضيح اسم ريمون “نور العالم” ..وسار علي خطي الأنبا انطونيوس…الأنبا باخوميوس. حتي بلغ الي اعلي درجات القداسة في سن ضئيلة جدا و بأعتراف شهداء الكنيسة أنفسهم كما سنري هذا بعد وقت قصير..
✞ دراسته
تفوق الشاب المبارك ريمون في دراسته في كل المراحل الدراسية حيث كان طول الوقت من الأوائل في مدرسته و كان متميزا بين طلبة المدرسة بأخلاقه العالية الي قرب نبوغه الدراسي…و حصل سنة 1999م علي الشهادة الثانوية بمجموع 97.5 و التحق بكلية الطب جامعة عين شمس.. و تخرّج بتقييم سنة جيد بشكل كبير مع مرتبة الشرف…فكان مثالا للشاب القبطي الناجح و المتفوق. الذي يمجد طول الوقت اسم الله في حياته…
✞ عمله
أنضم الطبيب الشاب ريمون للعمل في مستشفى الحياة و عرفه كل الأطباء و العاملين بالمركز صحي بالملاك…فكانت روحه كروح ملاك لا يسمع احد صوته و كان هاديء و وديع و يخدم في المستشفى بجميع حب و امانة…و لكثرة تذبذب الرهبان و الراهبات علي المصحة طول الوقت احب خدمتهم و ارتبط بهم ارتباطا قويا و كان يحلو له ان يقترب منهم و يتعرّف عليهم…و من شدة حبه لهم كان احيانا يجلس 24 ساعة في المشفى و في غير الحين الخاص له لكي يطمئن بنفسه ان جميع الرهبان و الراهبات سوف يعاملون معاملة جيدة و لكي يعرض لهم الخدمات العلاجية و غير العلاجية بنفسه..
✞أستكمال دراسته
قام الطبيب ريمون بتحضير برقية الماجستير في جراحة القلب و اجتاز كل الاختبارات بنجاح و في آخر مادة له جميعّمه نيافة الحبر الجليل الانبا متاؤس اسقف و حاكم دير السريان قبل الأمتحان و صرح له :”هل ترغب في ان تترهب و تأتي الي الدير هذه اللحظة و لا تترقب عقب الاختبار ؟” شخص الدكتور ريمون ابتهاجا بدون تفكير :”هذه اللحظة يا سيدنا” و كان امتحان له لمعرفة شدة تعلّقه بالدير و حبه و اشتياقه للرهبنة و نجح فيه بأمتياز كعادته…
✞علاقته بالقديسين
و حينما كان يعمل طبيبا في مستشفى الحياة تقابل مع أخت تماف ايريني “امنا تريفينا” و حينما رأته اخبرته انها رأت العذراء مريم و ابونا بيشوي كامل بجانبه و تنبأت له بالرهبنة و قد كانت هذه ثاني نبوءة عن رهبنته.
كما عرف ابونا بترونيوس ابونا فلتاؤس السرياني من خلال عمله في مركز صحي الحياة و ارتبط به بقوة و احبه حبا قاسيا و كان يلغي كل نبطشياته لحبه القوي له …و أثّر فيه كثيرا في حياته الروحية و توقع له بخروجه من القوات المسلحة و بالفعل قبل التحليل الطبي أخذ ابونا اعفاء من القوات المسلحة…و حين ذهب ليخبر ابونا فلتاؤس بتحقيق نبوءته فوجيء بابونا فلتاؤس يقول له: “هات شنطتك و روح الدير”و بالفعل تحققت هذه النبوءة.
✞دخوله الدير
دخل الشاب ريمون الي دير السريان العامر و تيقن له مشتهي قلبه…دام ثلاثة سنين تحت الأختبار و حمل اسم ” الشقيق ايلياس “…كان نموذجا للطهارة و المحبة و الوداعة و الاتضاع و الخدمة النشيطة الباذلة…لم يدّخر جهدا في دواء الآباء الرهبان المرضي و رعايتهم افضل حفظ فكان يبذل و يبذل دون ان يهتم اطلاقا براحته الشخصية… تمت رسامته راهبا باسم ابونا بترونيوس السرياني يوم 28 يونيو2013
✞خدمة أبونا فى الدير
كان يعمل بعيادة الدير و يخدم الآباء علي قدر مجهوده و فوق مجهوده احيانا….فكان يذهب للمحتاج و يخدمه قدر ما يمكنه و لو عاتبه أي فرد انه اتصل به و لم يرد عليه كان يعتذر بقوة و يذهب اليه أكثر من مرة و لا يقوم بتبرير موقفه رغم انه كانسان تلقائي يفتقر الي السكون و لكنه لم يكن له وقت بعينه يرتاح فيه.
✞معرفته بوقت نياحته
واصل ابونا بترونيوس مداوما علي وجود القداسات الالهية بصفة يومية و التناول من الأسرار المقدسة طوال مرحلة حياته بالدير…و كان آخر قداس له الجمعة الموافق 4|7|2014 بالدير…وتحدث لاحد الآباء ” ايام غربتي علي الأرض علي وشك الانتهاء”. وتحدث لأحد الآباء الاخرين : ” ان ذلك سيكون آخر قداس يصليه معهم و انه نازل الي القاهرة عاصمة مصر بدون رجوع لأنه سوف ينتقل الي السماء”…!! يا للعجب فلقد بلغ ابونا بترونيوس الي درجة عالية من الشفافية و التي جعلته يعرف وقت انتقاله من ذلك العالم…!ذهب ابونا بترونيوس و اعترف و أخذ الحل و نزل الي العاصمة المصرية القاهرة عشية الجمعة…و عندما بلغ الي العاصمة المصرية القاهرة اتصل بأخيه لكي يصبح في استقباله… و مكث في القاهرة عاصمة مصر لكي يودع اسرته من الجمعة الي يوم الأثنين…و الغريب ان حقيبة ابونا بترونيوس كان مكتوبا عليها شيء غريب لم يدركه احد الا عقب نياحته و هي هذه الآية: ” طوبي لمن اخترته و قبلته يا رب ليسكن في ديارك الي الأبد” و علي الحقيبة صورة السيدة العذراء…و أيضاً المثير للدهشة بقاء صورة بداخل الحقيبة مكتوبا عليها: ” خير لي ان اترك ذلك العالم الفاني قبل ان يتركني”…! فكانت جميع تلك الاشارات توقعات من ابونا بترونيوس عن جانب نياحته .
✞ اللحظات الختامية في حياة ابونا بترونيوس السرياني
═════════════════════════════════════
في منتصف ليلة يوم الأثنين 7|7|2014 .. شعر أبونا بترونيوس بالم حاد بصدره و لكنه بدأ يتظاهر و كأنه لا يتكبد من أي شيء لكي لا يدع من حوله يخاف و لكي يطمئن الكل ……ولكن بقياس ضغط الدم لأبونا قد انخفض بدرجة مفزعة حتي بلغ الي (50|60) .. و بدأ ينشأ السيدة العذراء مريم قائلأ «يا عدرا يا تريحي نفسي يا تاخديه عندك “…و عندما رأي الطبيب ذلك الضغط بدأ باعطائه حقن لترفع الضغط…أتت سيارة الاسعاف و حمله اخيه مع طاقم الاسعاف الي السيارة و نزل ابونا الي السيارة و بدأت مسيرتها الي المركز صحي و بل الغريب و المثير للدهشة ان الضغط بدأ ينتظم علي شاشات الاسعاف حتي بلغ الي (70|110) و هي نسبة طبيعية للغاية و بدأ مينا في التحدث مع ابونا قائلا “لا تقلق يا ابونا الحمد لله الضغط بقي تمام و انت هذه اللحظة بسلام” فقال له ابونا “انا خلاص بودّع يا مينا”…! فتعجّب مينا و صرح له “انت بتقول ايه انا بقولك الضغط بقي كويس” و اعاد ابونا كلمته مرة اخري “انا خلاص بودع” ثم سقطت يديه علي الأرض وقد كان بلغ الي المصحة و قد كانت عينيه ناظرة الي السماء و كأنه كان يري شيئا…و من الملحوظ ان السيدة العذراء قد سمعت ندائه لها بأن يسكن معها الي مدي الأيام فمن شدة تعلّقه بها و حبه لها لم يكفيه ان يبقي بالدير الذي يحمل اسمها و لكنه انطلق بجوارها الي الأبد في احضان السماء…و انطلقت روحه الطاهرة بسلام و بلا أي حركة تدل علي الوفاة او تشنج لكن أغمض عينيه بسلام و كأنه قد نام…
★ تعزيات السماء في حياة ابونا بترونيوس ★
════════════════════════════════
✞سلم صاعد الي السماء…!
يحكي احد الآباء ان ابونا بترونيوس حكي له في مرة قبل نياحته بثلاثة اسابيع انه رأي رؤيا انه طالع علي سلم طويل للسماء و لكنه طالع بالراحة و ببطء فشدّته السيدة العذراء مريم بسرعة للسماء…و صرح انه يشعر انه لن يعيش في عالمنا الفاني كثيرا.
✞مع البابا شنودة و ابونا فلتاؤس
حكي ابونا بترونيوس لأحد المكانّبين اليه انه رأي في حلم ذات مرة قداسة البابا شنودة الثالث و ابونا فلتاؤس السرياني يلبسونه تونية بيضاء جميلة و يباركون له علي شيء…و لكنه لم يكن يعلم انهم يبشرونه بمجيئه للسماء وسطهم.
✞ اكاليل كثيرة…!
و في هذا النهار الثاني عقب نياحته حكي احد المكانّبين من ابونا و هو اخو المتنيح ابونا اسطفانوس انه رأي ابونا بترونيوس في السماء يلبس تونية بيضاء جميلة و علي قمته اكاليل كثيرة و الملائكة يلتفون حوله.
✞ ابونا بترونيوس مع الشهيد ابو سيفين
و في هذا النهار الثالث عقب النياحة صرح احد الآباء انه رأي في رؤيا الشهيد الكبير ابو سيفين و معه ابونا بترونيوس في حضنه فسأله الأب : لماذا اخذتم ابونا بترونيوس هكذا في سن ضئيل…؟ فأجابه الشهيد ابو سيفين: “لنقاء قلبه و لأنه كان راهب طفيف و طيب القلب و لكي تصلوا لنقاء قلبه و موضعه في السماء عليكم الجهاد أعوام و أعوام العديد من…و اعلموا ان مجيء الرب قريب علي الأبواب و توبوا لأنه قد اقترب المجيء الثاني و ابلغوا جميع الرهبان و الراهبات و الكهنة و العلمانيين ان يتوبوا “…جميع تلك التعزيات الجميلة من السماء لكي نطمئن و نعلم ان مكانة ابينا المتنيح ابونا بترونيوس ملاك دير السريان مكانة هائلة بين القديسين الأطهار
✞وحالياً نطلب إليك يا أبانا الحبيب أن تذكرنا في مُواجهة عرش رب المجد ليساعدنا ويعيننا على مواصلة مسيرة حياتنا بسلام إلى ان نلقاك فى الملكوت آمين ✞